أهلا بكم…
في سنوات مضت وبعد دخول القنوات الفضائية وانتشار اللهجات العربية وعلى رأسها اللهجة اللبنانية, كنا نلاحظ إدراج الكامات الإنجليزية ضمن حديثهم بالعربي, وكان هذا غريباً بحكم التزام قنواتنا الخليجية على الأقل بالحديث بالعربية الفصحى.
دخلت شبكة الإنترنت, وتقاربت الشعوب مع بعضها وازداد أعداد الطلاب الدارسين للغة الإنجليزية إما بالابتعاث أو الدراسة في الجامعات الحكومية والأهلية داخل السعودية وخصوصاً أن توجه الكثير من التخصصات بأن تكون الدراسة باللغة الإنجليزية بحكم المصطلحات وتوفر المراجع وحتى أعضاء هيئة التدريس ومتطلبات العمل في الشركات الكبيرة.
لعلكم تلاحظون أن كلمة ( ويكند ) من أكثر الكلمات تداولاً وانتشاراً بين الطلاب في المراحل الدراسية الأولى وعلى شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة.
ما الجديد في الأمر؟
ماأشاهده في الفترة الأخيرة وهو تزايد استخدام الجهات الحكومية وشبه الحكومية لعناوين فعالياتها وأنشطتها باللغة الإنجليزية, وهذا برأيي مؤشر خطير أن يكون التشريع من جهة حكومية, وهيئة الترفية هي الجهة التي لاحظت فعالياتها من بدايتها باللغة الإنجليزية, لا أعلم السر في ذلك؟
هل عنونة الفعاليات بمصطلحات إنجليزية كتبت باللغة العربية لإضافة التفخيم والعالمية؟!
مؤسسة مسك اتجهت لذات الإتجاه في بعض فعالياتها, ولعل آخرها فعالية ” مسك آرت “, حيث تم عنونة بعض الفعاليات كما ذكرت..
أعجبني تسمية بعض الفعاليات الشعبية بمسميات شعبية محلية من لهجة أهل المدينة, لكن أن نكتبها إنجليزية؟!
إذا قامت الجهات الحكومية باعتماد هذه الطريقة, فماذا عسانا أن نقول عن الشركات التجارية والقنوات الفضائية؟!
لغتنا هويتنا, فلا تظلموا الأجيال القادمة بنسيانها…
نراكم في تدوينة قادمة .