بالأمس وعند عودتي للمنزل بعد المدرسة رأيت أطفالاً صغار يقفون عند أبواب منازلهم لا تتعدى أعمارهم الخامسة ينتظرون أخوتهم في طريق عودتهم من مدارسهم , لم يمر الموقف مرور الكرام فقد استعدت شريط الذكريات أيام وقوفي عند باب منزلنا بانتظار اختي الكبيرة أن تأتي من مدرستها , لأني على موعد مع هديتها اليومية التي تكون إما علبة بسكويت أو قطعة من شكولاته , على الرغم من بساطة الموقف إلا أن له وقعه الكبير في نفوس الصغار , وكيف أننا ننهض من الفراش مسرعين إذا علمنا بقرب موعد الباص الذي يعود بالطالبات من مدارسهن .
رجعت لمنزلي وأنا أبحر مع هذه المشاهد البريئة لهؤلاء الصغار , بسيطة هي حياتهم ومتطلباتهم وأحلامهم .
في هذا اليوم جرني الحنين لكي أعيش جزءا من الطفولة التي غادرت منذ زمن بعيد , فقررت التخلي عن جميع أعمالي وارتباطاتي والإبتعاد عن ضغوط العمل والحياة من بعد صلاة العشاء والذهاب إلى صالة الألعاب الترفيهية وبصحبتي ابنتي لجين وبرفقتنا ” سليمان ” ابن صديقي , وهما أقرب طفلين تقريباً الذين يتعايشان ويتفاهمان مع بعضهما .
تمنيت أن تكون مدينة الألعاب مفتوحة وفيها ألعاب جماعية لأعيد معهم تجربة الطفولة , لا يمكن لكم أن تتخيلوا مقدار السعادة التي أراها في عيونهم وهم يلعبون ويركضون هنا وهناك وأمام كل لعبة يقفون معهم بطاقات اللعب ليأخذوا أدوارهم وأنا أعيش فرحتهم .
ثلاث ساعات مرت من المتعة الطفولية عشتها معهم وكأنها دقائق معدودة , غادرنا بعدها الصالة الترفيهة بعد أن رسموا على وجوههم بالألوان المائية لتكون لهم ذكرى جميلة ….
هل الحياة الوظيفية قتلت حس الطفولة لدينا ومنعتنا من التواصل مع الأجيال الجديدة ؟!
أم هي عتبات السنين التي أنهكتنا ونحن نلهث خلف أعمالنا التي لن تنتهي ! …
هل لكم تجارب طفولية في حياتكم الحاضرة ؟!! , حدثوني عنها !
عيشوا طفولتكم من جديد واستمتعوا :)
ممتاز و رائع والله
موضوع جميل جدا تسلم ايدك :21
[quote comment=”1977″]ممتاز و رائع والله
موضوع جميل جدا تسلم ايدك :21[/quote]
شكراً على تواجدك