
في أحد الأيام الماضية وأثناء عودتي للمنزل وجدت أطفالي في حديقة المنزل وقد تجمعوا حول طائر صغير قد سقط من عشه, وأخذوا يلهون معه حتى أعدناه إلى عشه.
بدا هذا الصغير وكأنه صديق لي كل صباح, حيث أن مكان جلوسي ومكتبي تطل مباشرة على الحديقة وأمام الشجرة التي يقع فيها عشه, وأصبحت أعرف أن هذا المتمرد قد هرب تاركاً أخاه وحيداً في العش, عندما تبدأ الأصوات الشجية من والديه.
لا أخفيكم أني معجب بهذا المتمرد لأنه جلب لي ألحانا شجية تهدف لحمايته من السقوط بيد أحدد القطط العابرة فوق سور المنزل أو أملاً لرجوعه المستحيل إلى عشه دون مساعدتنا.
وجد صغيري حسام صديقاً له, حيث الاتجاه للحديقة هو أول حركاته بعد النهوض من النوم للبحث عن الطائر الصغير واللعب معه.
هذا الصباح وبعد مضي أسبوع من الصداقة, اختفت ألحان الصباح, بحثت في أرجاء الحديقة عن أثر لصغيري المتمرد ولكن المفاجأة أنه قد غادر البيت الكبير متمرداً علينا جميعا نحو الحياة الأوسع.
قصته تشبه قصصاً في حياتنا, رغم الحماية والعناية إلا وقد تجدنا قد سلكنا طرقاً للتمرد ولو كانت بسيطة ….
“كن جريئاً، كن مختلفاً، لا تكن عادياً، كن أي شيء يعزز نزاهة الهدف ووضوحه، أمام مخلوقات المألوف وعبيد المعتاد”
سيسيل بيتون

صغيري حسام يستكشف الضيف الجديد
أراكم على خير….

