قد يعتقد القارئ لعنوان التدوينة بأن الكلام سيكون عن أسماء الأشخاص في بعض الدول الآسيوية , لكن الحقيقة هو ما يستفزني دوماً من تصاريح المسئولين عند تدشين المشاريع بأنها :
أكبر وأول وأطول وأقوى و و و .
هل نعيش في بلاد العجائب حيث تجتمع الفرائد من المشاريع عندنا ؟
أو هو استغفال للمواطن من قبل القائمين على المشاريع ؟
أو اعتقاد بأننا في سباق لاكتساح موسوعة جينيس !
ومن يقيّم تلك المشاريع حتى نصدق بأنها أكبر أو أول أو أطول أو أسرع ؟؟
في عصر التقنية الحديثة أصبح العالم قرية صغيرة , وبضغطة زر يمكنك معرفة أدق التفاصيل عن أي مشروع حول العالم .
صحيح أن هناك مشاريع متميزة في بلادنا , ومن حقنا المفاخرة بها , لكن ما نراه هو استفراد بالمسميات وكأننا في صدارة دول العالم .
وحتى هذه المشاريع , ما دورنا في صناعة موادها الأولية ؟ أم هي أموال البترول التي تصنع ذلك ؟
اعتقادي الشخصي أن التركيز على المسميات ما هو إلا استغفال وذر للرماد في عيون الشعب , وكأننا إحدى دول العالم الأول .
متى يأتي اليوم الذي يتحدث فيه العالم عن مشاريعنا بأنها :
أفضل الدول في التعليم وبأننا أجود صناعة وأفضل انتاجا وأكثر أمانا وغيرها من المصطلحات الجميلة .
أخيرا …
هل تستفزك هذه المسميات ؟