كنت أفكر خلال اليومين الماضيين عن عنوان لهذه التدوينة , وطرأ في مخيلتي مصطلح جديد من وجهة نظري الشخصية ألا وهو ( الإنترنت الصفراء) , وقبل أن أدخل في الموضوع لعلي أعرج على تعريف مصطلح مشابه وهو ( الصحافة الصفراء ) والتي يقصد بها صحافة الإثارة التي تتلقف الأحداث اليومية وتجعل منها العناوين الضخمة وهدفها من ذلك جذب انتباه القراء وزيادة الربح المادي,وهي صحافة لا تهتم بالمبادئ الاجتماعية والأخلاق الإنسانية والقيم الخلقية والمثل العليا، حيث إنها تثير الجمهور بموضوعات غير خلقية ومجردة من القيم.
ما دخل الصحافة في الإنترنت وماسر اللون الأصفر بينهما ؟
هذا ما أردت الكتابة عنه , قمت بمتابعة وبحث لعدة أيام لمجموعة عشوائية من المنتديات العربية والمواقع الإخبارية وغيرها.
خرجت برؤية سوداء مظلمة,حيث تصدرت العناوين المثيرة والإشاعات أغلب المواضيع متابعة
من المؤسف أن نرى ثقافتنا ومستوى تفكيرنا تنحدران لهذا المستوى , ونرى هذه النوعية تزداد حضوراً ومشاركة, هل أصبنا بالعمى وانحصرت قراءاتنا في السقطات والأخبار التي في أغلبها مكذوبة .
بل ومن المؤسف الآن توجه العديد من المواقع والمنتديات للسماح بمثل هذه المواضيع بشكل أو آخر لزيادة أعداد الأعضاء , بل يزداد الهم إذا عرفنا أن مواقع إخبارية سياسية لا تخلو صفحاتها الأولى بشكل يومي عن خبر مثير أو أكثر بل وتزداد الطينة بلة عندما نكتشف أن هذه العناوين هي أكثر المواضيع إثارة للتعقيبات والردود بينما المواضيع الأخرى تزداد هجرة وإهمالاً .
لن أكون متشائماً كثيراً , لكن أرى أننا على خطر إذا استمرت مواقعنا ومنتدياتنا تسير على هذا الشكل المقرف
متى نرى مواقعنا وصفحاتنا تحولت إلى خضراء مشبعة بالمعلومات الهادفة والثقافة المطلوبة لنا , ومتى ستنهض عقولنا من سباتها العميق
جزاك الله خير موضوع راااائع والأغلبية من المواقع(العربية)للأسف تكون بنفس الأسلوب المذكور وتكون الأكثر زوار..
جزاك الله خير
nina :
ثقي دوماً أن فشل الكاتب في أسلوبه أو المنتدى في جذب الأعضاء له هو سبب هذه التفاهات .
شاكر لك الزيارة