أن تعيش بين جنبات القصور والخدم وكل طلباتك مجابة , فهذا حلم يراود الكثيرين ..
أن تعيش مدللاً تحت عين الملك ورعايته فهذا أكبر الحلم ……
أن تعيش حياتك محاطاً بكافة رغباتك وربما تخيلاتك … فهو المطلب !
وأن تنقلب حياتك بين عشية وضحاها إلى حياة سجون وتعذيب وقتل للنفس فهذا كابوس سيبعد عنك لذة التفكير في الأسطر السابقة !
أن تعيش 11 عاماً في القصور الملكية وبعدها 20 عاماً في قصور التعذيب والإستبداد فهذا تناقض غريب !
ما ذكرته ليس مقدمة لفيلم سيصدر أو رواية خيالية ستطبع , بل هو الواقع الذي عاشته مليكة أوفقير ابنة الجنرال المغربي محمد أوفقير الذي قاد انقلاباً على ملك المغرب الحسن الثاني .
سيرة ذاتية ستحلق معها في فضاءات من الأحلام الوردية وبعدها ستقع على رأسك عندما تقرأ فصول العذاب وحياة السجون , وستحاول أن تلملم جراحات النفسية وتحاول الطيران معها مرة أخرى بعد 20 عاماً من السجن والظلم عاشتها الكاتبة هي وعائلتها الصغيرة بجريرة اقترفها والدها حسب مايقال .
أصغر أفراد العائلة دخل السجن ولم يتجاوز عمره السنتان والنصف وخرج بعد عشرون عاماً ليرى حياة لم يتخيلها ولم يفكر في مكوناتها ولا طبيعتها !
أم مع أبنائها الستة تعيش في سجن واحد لا هي تراهم ولا هم يرونها ! , أي عذاب هذا الذي تعرضوا له !
تذكر في الرواية أحد المواقف بأنهم تاهو بين الحقول في ليلة هروبهم وكان قائدهم أصغرهم سناً عبداللطيف فقال ( كيكا – مليكة – تعالي انظري إنه قاسي ، لا اعرف ما هو تقول مليكه هرعت باتجاهه لأجد أمامي طريقاً تعلوه طبقة من الإسفلت ، قفزنا من شدة الفرح ، وانهمرنا على عبداللطيف لثماً وتقبيلاً ، يا للمسكين أنها المرة الأولى في حياته التي تقع عيناه على الإسفلت )
أجزم أن من يبدأ في قراءتها لن يتركها حتى ينتهي منها كاملة فهي ستشدك كثيراً في فصولها وأسلوبها الرائع المميز .
عنوان الكتاب : السجينة
المؤلف: مليكة أوفقير – ميشيل فيتوسي
المترجمة : غادة موسى الحسيني
الناشر: دار الجديد – لبنان
الطبعة : السادسة 2006 م
عدد الصفحات: 367
السعر: 32 ريال سعودي
قراءة ممتعة :)
مواضيع ذات صلة بالرواية :
رائعة هذه الرواية يا بدر ..
أتذكر جيداً كم توقفت عندها وكم قرأت أسطرها ..
شكراً لك على هذه النبذة المتميزة ..
:11
من الروايات اللي تأثرت فيها كثيراً ..
عشت مع أجوائها بكامل تفاصيلها ..
يالله !
شكراً بدر :11
يالله.!
قمة الروعه هذه الرواية..
والاجمل فيها أنها واقعيه..
قرأتها قبل ثلاث سنوات تقريبا.. وأعتقد انها كانت ممنوعه في السعوديه في ذلك الوقت
ويبدو انني سأعيد قرائتها مرة اخرى.. :)
من فترهـ حملتهـا لكن للآن لمـ آقرأهـا ..
قريت عنها في المدونات كثير ..
بإذن الله في الصيف أقرأهـا …
رواية قرأتها من قبل وأثرت فيني كثيراً ومن قبل اايام فقط كتبت عنها في مدونتي
شكراً لك على الطرح الرائع وعرضك لأروع ما قريت من الروايات والاخص انها واقعيه فيكون لها اثر في القلب اكثر
تحياتي
قرأتها مرتين ..
رائعة حقا .. عشت تفاصيلها .. وقرأت الكتاب مرتين ..
ولكن الاصدار الذي الثاني للكاتبه كان ضعيفا .. وكانها اعتمدت على نجاح الكتاب الاول..
اما كتاب والدتها ، وكتاب اخيها .. فالكتابين جاءا ضعيفين . ولم ياتيا بجديد .. اعتقد لان مليكة ذكرت كل شي في كتابها الاول.. :)
رائعة
مازلت أذكر وقت قرأتها
أما كتابها الثاني الغريبة فأغضبني ولم يكن بقدر روعة السجينة
لم تكن ممنوعة في السعودية فهي عندي منذ خمس سنين تقريبًا
إنما ممنوعة في المغرب كما كتب في المنتديات