قبل عقدين من الزمن تزيد أو تقل, كانت شوارع الحاره هي المتنفس الوحيد تقريباً لنا نحن الأطفال نمارس فيه اللعب ولقاء الأصدقاء.
كان الخروج للشارع هو الشغل الشاغل للأهل والوالدين خصوصاً, وذلك خوفاً على أطفالهم من الاختلاط بعينات سيئة من أطفال الحي قد يتلقون كلمات أو يتعلمون حركات سيئة, ولذلك نسمع كثيراً مصطلح ( فلان تربية شوارع ) !!
تغيرت الحياة ودخلت شبكة الإنترنت وتشعبت في حياتنا أصبحت علاقاتنا أوسع وأكبر, فلم تعد شوارع الحارة هي من تجمعنا
فقد أصبحت شوارع وأزقة المدن من حول العالم أمامك وبين يديك!
أتحدث الآن كأب أمامه مسئولية أراها أصعب وأكثر تعقيداً من التي بذلها الآباء في ذلك الزمن, حيث لم يعد إغلاق الباب أو تحديد شارع محدد للعب هو المتاح لكي تكون تحت عيني الرقيب.
بإمكان طفلك الذي لم يتجاوز سنواته الثلاث الأولى أن يجول أصقاع الكرة الأرضية ويشاهد مايشاهد وهو أمامك وبين يديك.
لنكن صريحين مع أنفسنا قليلاً
في مجتمع كمجتمعنا المحافظ والمنغلق على نفسه وحتى داخل العائلة الواحدة, أصبحنا على انقلاب اجتماعي أصبحت فيه دقائق حياتنا يعلم بها الجميع قبل من يجلس بجوارنا.
تغلغت الشبكات الإجتماعية كثيراً وباتت هي أول أعمالنا حين نصبح وآخر أنشطتنا قبل أن نخلد للمنام.
نتابع هذا المشهور وذلك المضحك وهذا الشيخ وهذا العالم وذاك المثقف و و و
لنعود إلى أطفالنا والشبكات الاجتماعية..
هناك تساؤل يطرح نفسه في هذا الزمن:
هل نلتزم بالسن القانوني عند تحميل التطبيقات لأطفالنا؟
أتحدى وكلي ثقة بأن الجميع يتجاوز ذلك, فلو تصفحنا أي جهاز الكتروني لأي طفل لوجدته قد غرق بالتطبيقات التي لا تسمح بضعف عمره أن يقوم بتحميلها فكيف بطفل صغير.
من التطبيقات الشائعة حالياً تطبيقي سناب شات و انستقرام, وقلما تجد طفل لا يملك حساباً فيهما.
التربية صعبة ومرهقة في هذا الزمن
فقد أصبح جهاز طفلك الالكتروني شريكاً معك في تربيته وصنع ثقافته!
أعاننا الله وإياكم على أمانة التربية ورعاية الأطفال…
*مصدر الصورة: الشبكة العنكبوتية
جميل ان ندق ” جرس ” الخطر من حين لآخر .. كي لا يعتاد الناس ما يحدث يومياً و يالفوه .. شكراً على المحاولة و يارب تؤثر و تصيب
لا فض فوك ايها المبدع ، صدقت في كل كلمة بل كل حرف كتبته ، شكرا جزيلا على كلماتك المؤثره والهامه لكل رب اسره لديه ابناء .. واسال الله انه يعيننا في تربيتهم التربية الصالحة ،، لك تحياتي
شكرا لك أم جاسم