في عام 2012 كتبت تدوينة عنوانها ” عام المعلم .. ماذا بعد؟ ” طرحت فيها بعض الأمنيات التي كنت أتمنى وجودها في الميدان التعليمي مثل بطاقة المعلم والتأمين الصحي ومراتب المعلمين والرخصة التعليمية وغيرها, والآن بعد 9 سنوات من الكتابة ظهرت غالبيتها على أرض الواقع مع تفاوت في التطبيق, ولنبدأ بالقرارات الجديدة:
سلم الرواتب التعليمية
تم العمل رسمياً بسلم المراتب التعليمية في يوم الأربعاء 10 / 11 / 1441 هـ الموافق 1 يوليو 2020م, حيث قسمت الوظائف التعليمية إلى 4 رتب، و6 مستويات كل منها يقسم إلى 6 درجات:
معلم / مساعد معلم: الحاصل على دبلوم
معلم ممارس: الحاصل على شهادة البكالوريوس
معلم متقدم: الحاصل على شهادة الماجستير أو الدكتوراه
معلم خبير.
وقد وضعت مجموعة من الشروط للانتقال من رتبة لرتبة أولها وجود رخصة مهنية.
الرخصة المهنية:
“وثيقة تصدرها هيئة تقويم التعليم والتدريب، وفق معايير محددة، يكون الحاصل عليها مؤهلا لمزاولة مهنة التعليم بحسب مستويات محددة ومدة زمنية محددة، وتعد الرخصة المهنية إحدى متطلبات الحصول على الرتبة المهنية الصادرة من وزارة التعليم”
وحددت الهيئة الدرجات التي يجب الحصول عليها لاستلام الرخصة:
رخصة المعلم من 50 درجة فأعلى.
رخصة معلم ممارس من 50 إلى 69 درجة.
رخصة معلم متقدم من 70 إلى 79 درجة.
رخصة معلم خبير 80 درجة فأعلى.
وللحصول على الرخص يلزم اجتياز اختبار الرخصة المكون من جزأين:
الاختبار العام: يتناول المعايير التربوية والعددية واللغوية، وهذا الاختبار تشترك فيه جميع التخصصات.
= مهنة التعليم على رأس المهن جميعاً, وكما يقال: على يد المعلم تتخرج جميع المهن, ويقاس نجاح الأمم والدول بنجاح تعليمها ومعلميها, فالسعي وراء التدريب والتحفيز هو الطريق لنجاح المنظومة التعليمية وانعكاس أثرها على البلاد.
= كما ذكرت في التدوينة قبل سنوات فأنا مؤيد تماماً لوجود الرخصة المهنية, فالتعليم لا يقل أهمية عن غيره من التخصصات التي تتطلب وجود رخصة للممارسة المهنة مثل الطب والهندسة وغيرها, وللأسف كما نرى ونشاهد أن هناك من المعلمين من توقف عن تطوير مستواه التعليمي والمهني مع قرار تعيينه أو حصوله على دورات تطويرية قليلة خلال سنوات خدمته, وهذا بالطبع سيكون له الأثر السلبي على الطلاب داخل الفصل.
= في السابق كان يقام سنوياً ( اختبار كفايات المعلمين ) وهو مخصص لخريجي الجامعات كشرط للالتحاق بمهنة التعليم, وتم دمجه هذا العام ليصبح ( الرخصة المهنية ) ليشترك بذلك المعلمون على رأس العمل, حيث كانت النسخة الأولى هذا العام من الرخصة المهنية.
= وضعت الهيئة مجموعة من المعايير المهنية العامة وكذلك المعايير التخصصية ( 37 ) تخصصا.
= تباينت آراء الزملاء حول الأسئلة في الاختبارين, وبرأيي أن هناك فرق بين المعلم على رأس العمل وحديث التخرج فلا يمكن المقارنة بين معلم خدم في الميدان سنوات طوال بمعلم حديث التخرج.
= مجموعة من أسئلة الاختبار التخصصي كانت عن المناهج الجامعية التي فارقها المعلم منذ سنوات, فلا يمكن منطقياً أن أراجع المناهج الجامعية مرة أخرى ولأننا لا نقوم بتدريسها في مدارس التعليم العام, حدث معي في اختبار التخصص حيث كانت أسئلة عن لغة الجافا وهذا مالم أدرسه في الجامعة وقتها.
= عدم وجود مراجع أو كتب تربوية تغطي المعايير المطلوب من المتقدم للرخصة معرفتها, وكذلك اختلاف الترجمات لبعض المصطلحات من كتاب لآخر.
= الملاحظ في بعض أسئلة اختبار العام أن بعض الإجابات تختلف باختلاف الآراء في المدارس والنظريات التربوية, فقد يكون لي رأي في أحد المواقف ويكون مناسباً للمرحلة التعليمية التي أدرسها وقد لا تناسب مرحلة تعليمية أخرى.
= أتمنى أن تعيد وزارة التعليم بناء برامج مراكز التدريب التربوي لتقديم البرامج التدريبية التي تغطي كافة المعايير المهنية العامة, برأيي أن هذا هو المحفز الأكبر لاستمرارية المعلم في تطوير نفسه ومواكبة العصر التعليمي الحالي.
= برأيي المتفائل أن ما حدث من تعليقات متباينة عن النسخة الأولى من اختبار الرخصة المهنية سيكون من الماضي عندما نرجع للوراء ونتذكر درجات طلاب الثانوية العامة في بدايات تطبيق اختبارات القياس والتقويم حيث كانت الدرجات متدنية ومع السنوات بدأنا نشاهد الدرجات العالية والمتميزة, فلعل النسخ القادمة من اختبارات الرخصة تكون كذلك..
= في تصريح رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان لأحد الصحف المحلية:
” أن اختبار الرخصة المهنية للمعلمين يعتبر أداة تطوير وليس أداة فرز، ويهدف لاكتشاف نقاط القوة لدى المعلمين وتعزيزها، ونقاط الضعف لمعالجتها”
أتمنى كمعلم في الميدان أن يكون هناك نتيجة تحليل شامل لمستوى المعلم ليتعرف على نقاط قوته وضعفه.
روابط خارجية لمن أراد المزيد من التفاصيل حول الرخصة:
# اختبار الرخص المهنية لشاغلي الوظائف التعليمية
سيكون موعد إعلان النتائج وإصدار الرخصة في 10 شوال 1442 الموافق 30 مايو 2021.
دعواتكم الصادقة …